سارة وهاجر عبدالرحمن.. توأمان تكشفان أسرار لغة الجسد twin_of_world أشهر حساب قطري
٩٩٪ من التعليقات التي توجه لنا من قبل الفنانين إيجابية
نؤمن بأن الإنجاز لا يعرف عمراً أو حجماً
توسّع حدقتي العينين دلالة على الإعجاب ولمعانهما يعكسان عمق المشاعر
نتفق في التحليلات ونُكمل أفكار بعضنا بعضاً
وصل حساب الأختين التوأمين سارة وهاجر عبدالرحمن مدربتي لغة الجسد على “الانستغرام” إلى أكثر من مليون متابع، وهو حساب ثقافي يشرح معاني لغة الجسد وتفسير الحركات بصورة تجمع بين الفائدة والمتعة.
سارة وهاجر مدربتان معتمدتان في مجال لغة الجسد، ولديهما العديد من الإصدارات في هذا المجال منها إصدار (عيناك تحدثني) و(مسرح المشاعر)، ويضم الكتاب قصة مصورة تتضمن أكثر من مائة دلالة في لغة الجسد يفسرها أربعة أبطال.
استطاعت التوأمان من خلال حساب الانستغرام نشر مفهوم لغة الجسد لشريحة كبيرة من الناس وكسب الثقة، نظرا لأن الاهتمام موجود لدى الناس في مختلف الأعمار. ولفتت الأختان إلى أن قدرتهما على قراءة لغة الجسد فطرية وكثيراً ما كانت تحليلاتهما صائبة، لذلك قررتا تعزيز هذه القدرة الفطرية من خلال القراءة والدورات التدريبية. وكان لـ “أسرتي” هذا اللقاء معهما:
هل دخولكما إلى عالم تحليل لغة الجسد.. كان مصادفة؟
– لا، دخولنا في هذا المجال نابع من شغف حقيقي نحو تحقيق بصمة واضحة في المجال الذي درسنا كل تفاصيله لنصبح من رواده في العالم العربي.
هل وجدتما ردود أفعال من الفنانين سواء إيجابية أو سلبية؟ وما الرد الذي لا يُنسى؟
٩٩٪ من التعليقات التي توجه لنا من قبل الفنانين تعليقات إيجابية تنم عن سعادتهم بقراءتنا للغة أجسادهم ونسبة لا تكاد تذكر تنتقد ذلك.. لكن دائماً تنتهي الأمور ودية.
“مسرح المشاعر” كتاب قمتما بتأليفه وأنتما في الـ17 عاما من عمركما.. فما الذي دفعكما لذلك؟ وماذا يعني لكما؟
– نحنُ نؤمن بأن الإنجاز لا يعرف عمرا أو حجما بل يعرف الطاقة والجهد الذي يتم بذله لأجله.. ونؤمن بأنه كلما أنجزنا أكثر أدركنا أننا يمكن أن نفعل أكثر.. إذا وصلنا إلى مستوى نجاح معين في عمر السابعة عشرة سنصل إلى نجاح أكبر في سن العشرين وما فوق، وهذا ما يجعلنا نستعجل في أخذ القرارات وتحقيق الإنجازات، فالاستعجال إحدى صفات الشعوب الناجحة التي تصنع المستقبل ولا تنتظره وتعطي للوقت أهميته وللأيام قدرها الحقيقي.
ماذا عن كتابي (عيناك تحدثني) و(عالم لغة الجسد).. كيف تمكنتما من التأليف معاً؟
– كتاب (عيناك تحدثني) كان تحدياً كبيراً بالنسبة لنا أن نحقق نجاحا أكبر من (مسرح المشاعر) فقررنا حينها أن نقوم بطرح كتاب يختلف في أسلوبه عن كل الكتب المتعلقة بلغة الجسد على مستوى العالم، فكان الكتاب تعليميا روائيا يروي قصة عن مجموعة من الأبطال كل منهم في مجاله الخاص يستفيد من لغة الجسد في حياته المهنية والاجتماعية والعاطفية ومع مرور الأحداث تنشأ جريمة قتل ويتم حلها من خلال فك شيفرات لغة الجسد من قبل الأبطال حسب ظروف المجال في قالب تشويقي وممتع ومفيد متضمن صورا توضيحية للإيماءات مع تفسيراتها، أما بالنسبة لإصدارنا الأخير (عالم لغة الجسد) فهو كتاب عربي لكن بمواصفات عالمية في طريقة طرحه وأسلوبه، وهو مختلف تماماً عن سابقيه فهو تعليمي وتخصصي من الدرجة الأولى ويشمل الدراسات السيكولوجية والبيولوجية في مجال لغة الجسد، ويمكن لقارئه أن يختبر نفسه به ويحصل على شهادة معتمدة، وقد تم الاتفاق مع هيئة الشارقة للكتاب في دولة الإمارات على ترجمة هذا الكتاب باللغة الانجليزية، وسيرى النور قريباً.
ما (ضريبة الشهرة) التي تقوم بدفعها كل منكما؟
– لم تكن شهرتنا تقليدية كباقي المشاهير في كل المجالات فاعتمدت شهرتنا في البداية على المادة التعليمية والترفيهية التي نقدمها على صفحتنا على الانستغرام، فأعجب الجمهور بعقولنا قبل مظاهرنا فلم نكن شخصيات مستهلكة تظهر بشكل دائم على مواقع التواصل، لكن أعمالنا هي التي كانت كذلك وهذا ما جعل شهرتنا جميلة ونقية وغير مزعجة على الإطلاق، فالجمهور عندما يقرر أن ينتقدنا بشيء فهو لا يخترق حدود مجالنا المهني فنحن بأنفسنا لم نسمح بذلك ووضعنا الخطوط الحمراء.
كيف كانت طفولة كل من سارة وهاجر؟ وهل هناك من الأخوات والإخوان من لديه الموهبة مثلكما؟
– كانت طفولتنا جميلة وهادئة فكنا شديدات الخجل في المراحل المبكرة من الطفولة، لكن مع مرور الوقت أصبحنا أكثر جرأة في طرح أفكارنا والتعبير عن ذواتنا وفي مرحلة المراهقة بدأنا الاهتمام بالقراءة والمجالات الثقافية بشغف حتى وجدنا أنفسنا في عالم لغة الجسد، أما بالنسبة لإخوتنا فهم تأثروا بنا إلى حد ما، لكن لم نجد إلى الآن من يريد الخوض في هذا المجال بتعمق.
أنتما صاحبتا الصدارة في (الانستغرام) في قطر بحساب مليوني كما يقال، فماذا يعني هذا بالنسبة لكما؟
– اتخذنا منهجاً مختلفاً عن جميع ما يتم طرحه على الانستغرام، وهذا ما جعلنا اليوم نجد انفسنا بلا منافس، فليس هناك من يقدم محتوى يطابق محتوانا ويقاربه فنجد المتابعين من جميع دول الخليج والعالم العربي يتابعون حسابنا بشكل خاص من اجل تعلم لغة الجسد دون وجود بديل وهذا هو سبب الصدارة.. رغم أننا نقول دائماً إننا خارج هذه التصنيفات لاختلاف محتوانا عن البقية.
كيف تواجهان الانتقادات اللاذعة في حسابكما؟ وما أطرف تعليق وصل إليكما؟
– نحنُ نهتم كثيراً بتعليقات الجمهور عن المحتوى الذي نقوم بنشره ونضع ملاحظاتهم بعين الاعتبار ونؤمن بأنهم جزء من نجاحنا وما إن وجدنا انتقاداً إلا وواجهنا أنفسنا به لنتطور للأفضل فلا نحب التكبر على الانتقاد والنصيحة فموهبتنا اكبر من المجاملات الزائفة، ونحن نؤمن بها جيداً وهذا ما يجعلنا اكثر تقبلا لكل تعليق سلبي.
أطرف تعليق وصل إليكما؟
– طلبت منا إحدى المتابعات أن نقوم بتحليل شخصية فيروس كورونا.
ما الخطوط الحمراء لكما؟
– السب والقذف والتجريح.
وبالمناسبة هل علامات الحب هي أكثر ما تظهر في لغة الجسد؟
– توسع حدقتي العينين دلالة على الإعجاب ولمعانهما يعكسان عمق المشاعر العاطفية، أما إمالة الرأس للجانب أو للأمام فهو يشير إلى الاهتمام بالمحدث وبالنسبة للشخص الخجول فقد لا يكون إعجابه واضحاً بسبب عدم قدرته على التواصل البصري، لكن قدمه ستفضحه عندما تتجه نحو الشخص الذي تميل مشاعره إليه.
هل يمكن أن نرى اسم سارة وهاجر عبدالرحمن على سيناريو لعمل فني قريبا؟
– نعم هذه الفكرة قائمة وقد اعددنا مخطط العمل، لكننا نحاول قدر المستطاع أن نقدم شيئاً يليق بالجمهور المثقف والواعي في الزمن الحالي، ولن يكون العمل خارج إطار لغة الجسد بل سيكون جزءا منه لكن بصورة فنية درامية يتعلم من خلالها المشاهد دون إقصاء عنصر المتعة.
هل يمكن أن تختلفا في قراءة لغة الجسد؟
– لا، فنحنُ نسير على منهجية واحدة في هذا المجال ونتفق في التحليلات ونكمل أفكار بعضنا بعضا.
ما الجزء أو العضو الذي يفضح لغة الجسد لأي أحد؟
– القدم أبعد جزء من الدماغ، وبالتالي يصعب السيطرة عليه فيفضح الكثير من الأمور حول رغبات وأفكار المرء، فعندما يتحدث مع شخص بينما قدماه تتجهان نحو بوابة الخروج فهو يرغب في إنهاء الحديث وعندما تتجه قدماه نحو شخص ما بينما ينظر لشخص آخر فهو يشير بقدميه باتجاه ما يهتم به فعلاً بعيداً عن الافتعال.
ترون الكثير من الانتقادات التي تطول مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي حول المحتوى الذي يقدمونه كونه غير هادف فما رأيكم؟
– نرى أن الشهرة التي يحققها المؤثرون في مواقع التواصل ما هي إلا انعكاس لفكر وثقافة مجتمعاتنا الخليجية، فنحنُ مجتمعات تهتم كثيراً بالمظاهر الاجتماعية والكماليات، فمنذ طفولتنا نرى اهتماما كبيرا من الوالدات في الظهور بكامل الأناقة في المناسبات الاجتماعية والمنافسات التي تنشأ بين السيدات على الأناقة وإبداء الزينة الكاملة وكذلك بالنسبة للرجال بجوانب أخرى، نتيجة تلك الأدلجة أصبحت مجتمعاتنا تنظر للكماليات على أنها أساسيات فأصبحت من اهتمامات أفراد المجتمع مشاهدة مناظر الترف تلك.. نتذكر أننا في طفولتنا كنا نجد الاهتمام من الوالدين عندما نريد شراء رداء أنيق أو حذاء جديد، لكننا لم نجد الاهتمام عند شراء الكتب وكأن العلم والمعرفة أصبحا شيئا فرعيا.. استنكر الهجوم اللاذع ضد مشاهير مواقع التواصل وكأن المجتمع قبل ظهورهم كان يهتم بالثقافة والعلوم، والحقيقة المّرة هي أن تصدر هذه الشخصيات المشهد نتاج فكر المجتمع.
تحدثتم في تغريدة لكم عن المأساة الفكرية.. فلماذا؟
– المأساة الفكرية المفجعة التي نعيشها الآن ما هي إلا نتاج لسيطرة الماديات الشكلية على قائمة الأولويات، ولن تنتهي هذه المأساة إلا بتعزيز القيم المعرفية والإنسانية والاهتمام بالعلوم.
من الأبرع في إخفاء لغة الجسد الفنانون أم السياسيون؟
– السياسيون طبعاً لأن الممثلين لا تحكمهم السيناريوهات خارج إطار العمل التلفزيوني، فوجودهم في المقابلات يجعلهم يخرجون من قالب الشخصيات المكتوبة في المسلسلات وبالتالي يكون تقمص أي حالة شعورية ليس بالأمر السهل أما السياسيون فإنهم يملكون خبراء في لغة الجسد يساعدونهم في التحكم بها بالشكل المطلوب.
من الأصدق في لغة الجسد المرأة أم الرجل؟
– يصعب على الرجل التحكم في لغة جسده، وبالتالي يكون أكثر وضوحاً أما المرأة فإن قدرتها على فهم لغة الجسد أكبر، وبالتالي قدرتها على التحكم بها أكبر فهي تملك من ١٤ إلى ١٦ فصا في المخ مسؤولا عن ذلك بينما الرجل لا يملك سوى ٤ إلى ٦ فصوص مسؤولة عن قراءة الإشارات غير اللفظية.
أحيانا يكون الشخص لديه عادة أو لازمة أو حركة ما يقوم بها بصفة مستمرة دون أن يكون وراءها هدف معين، فهل لذلك تفسير في لغة الجسد؟
– العادة يسقط عنها التفسير في الغالب.. إما آلا يكون لها تفسير أو أنها تكون مرتبطة بصفة، فمثلاً الشخص الخجول يخفض رأسه غالباً والشخص المتغطرس يرفع ذقنه في العادة.