سارة وهاجر عبدالرحمن.. رحلة مشوقة مع قراءة وتحليل لغة الجسد
قاد شغف الشابتين القطريتين سارة وهاجر عبدالرحمن باكتشاف الشخصيات منذ سنوات الطفولة إلى تطوير نفسيهما في هذا المجال بشكل لافت؛ ورغم صغر سنهما إلى أنهما أثْرتا خبرتهما بالقراءة والبحث، والدورات المتخصصة حتى أصبحتا خبيرتين بلغة الجسد، وأنجزتا مؤلفات لعدة كتب منها (مسرح المشاعر، عيناك تحدثني، كيل بمكيالين، وعالم لغة الجسد)، الذي تمت ترجمته أخيراً إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى قيامهما بمشاركة متابعيهما الذين يصل عددهم إلى أكثر من مليون ونصف المليون في حسابات التواصل الاجتماعي لمحتوى خاص بتحليل الشخصيات عبر لغة الجسد بطريقة ممتعة، هذه الخبرات نقلتها الأختان إلى مهرجان طيران الإمارات للآداب.
شغف وخبرة
وقالت سارة عبدالرحمن لـ«الإمارات اليوم»: «بدأ شغفنا بلغة الجسد منذ أن كنا في الـ15 من العمر حيث كنا طالبتين في المدرسة وكان احتكاكنا يقتصر على الطلبة والزملاء في المدرسة الذين كنا نلاحظ اختلاف شخصياتهم، ونحللها حسب خبرتنا الفطرية وحدسنا، فكنا نتعرف إلى كثير من الأشخاص ونشعر بعدم صدق بعضهم ونتبع حدسنا في كشف الكذب لدى البعض الآخر إلا أن ذلك لم يكن ليتطور إن لم نقم بالقراءة وتثقيف أنفسنا لاحقاً، وقمنا بتطوير خبرتنا لاحقاً لننتقل من الإحساس أو الاعتماد على الحدس، إلى التأكد من التحليل وذلك لاستنادنا إلى معلومات وطرق مؤكدة في تحليل لغة الجسد وهو ما تم تطويره خلال القراءة والدورات المختلفة التي أضافت لنا الكثير».
دعم الإمارات
وأكدت سارة أن دولة الإمارات لطالما دعمت المواهب المختلفة لاسيما المواهب الشابة التي تبدع في شتى المجالات، وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «الإمارات أعطتنا الثقة والفرصة لترجمة كتابنا للغة الإنجليزية»، وأضافت: «يحمل الكتاب المترجم تجربتنا كاملة في لغة الجسد بشكل دقيق حيث يتحدث الكتاب عن لغة الجسد من ناحية التعابير السبعة الأساسية والأمور التي يجب مراعاتها ليكون التحليل صحيحاً ودقيقاً بالإضافة إلى الإيماءات والمواقف حيث تضمن الكتاب شرحاً مفصلاً لكل موقف وتفسيره».
ماذا يقول الجسد
وفي جلسة مميزة خلال جلسات المهرجان قامت التوأمان القطريتان سارة وهاجر عبدالرحمن بتحليل لغة جسد الفنان الإماراتي الدكتور حبيب العطار أمام الحضور حيث تم شرح بعض أسرار تحليل لغة الجسد وأهميتها بطريقة شيقة وممتعة تم تعريف الجمهور من خلالها ببعض أساسيات وأسرار تحليل لغة الجسد.
وقامت التوأمان خلال الجلسة بتوزيع الأدوار حيث قامت إحداهن بطرح الأسئلة بينما قامت الأخرى بتحليل شخصيته حيث اعتمدتا على طرح الأسئلة المفاجئة للحصول على ردود أفعال مختلفة وشرح معانيها ودلائلها مباشرة للجمهور، وقالت سارة: «تحدثنا في الجلسة عن لغة الجسد التي تتمثل في كيفية فهم الناس من حركاتهم وإيماءاتهم كما طبقنا تحليل الشخصية من خلال لغة الجسد مباشرة على د.حبيب العطار عن طريق طرح بعض الأسئلة وتحليل ردود أفعاله».
وتم تحليل لغة جسد الفنان عند الحديث عن مواضيع مختلفة حيث أشارتا إلى بعض الحركات التي قام بها الفنان خلال حديثه في الجلسة والتي تدل على التحفظ، تخفيف الضغط الفكري، والإيماءات التي تعبر عن الثقة بالنفس، وبعض حركات الرأس والشفتين وقامت الشابتان بشرح فكرة تحليل الشخصية وشرح أهمية هذه اللغة في التعرف إلى الشخصيات المختلفة والفروق بين الإيحاءات والإيماءات التي تقوم بها الشخصيات حيث ناقشت التوأمان خلال الجلسة إيماءات الكذب والتوتر التي يقوم بها الأشخاص مثل بلع الريق، إعادة السؤال، أو السعال الجاف.
تحليل الفنانين
تبادلت الكاتبتان التوأم سارة وهاجر عبدالرحمن الحديث في ورشة تحليل لغة الجسد «هل يحبني؟ هل يخدعني؟» مبادئ لغة الجسد والدلالات التي تحملها والاحتياج إلى مراعاة آداب وقواعد لغة الجسد في الأماكن العامة وبعض المناسبات الخاصة، حيث يوجد اختلاف بين لغة الجسد المطلوبة في مقابلة عمل والمطلوبة في لقاء اجتماعي، واختلاف بين المناسبات الخاصة والمناسبات العامة، تناولتا أيضاً اختلاف لغة الجسد بين الثقافات المختلفة وأهمية إدراك هذا الاختلاف لتجنب الوقوع في الحرج. وأكدت سارة أن «لغة الجسد مهمة لكثير من القطاعات كالأمن والإعلام والتعليم؛ حيث إنه يجب على الجميع تعلمها وخصوصاً أولئك الذين يحتكون بمجموعة كبيرة من الناس فهي مهمة لتفهم الآخرين».