ارقامنا
“ (أجسادنا تتحدث بصوت أعلى من كلماتنا) ”
منذ نعومة الأظافر، ودهشة البدايات، وفضول الأطفال للاكتشاف. كانت تساؤلات سارة وهاجر مرتبطة بمعرفة شخصيات الناس من حولهن، إذا كانت نقاشاتهن تدور وبشكل مستمر عن الأشخاص وخباياهم ونواياهم، وطريقة حديثهم، والنبرة التي يتحدثون بها، وهل كانوا يقولون الحقيقة أم أنهم يخفون شيئاً ما! وكان هذا الفضول مدفوعاً بموهبة فطرية ستكتشفها سارة وهاجر في المستقبل!
لم يكتف التوأم بفضول الطفولة الفطري، بل قادهما شغف البحث لحضور التدريبات والدورات المختلفة لدى أشهر مدربي لغة الجسد والتواصل الغير لفظي في العالم، منهم باول إيكمان، والذي يعد أشهر خبراء لغة الجسد والذي خلق نظرياته الخاصة التي تستند على تعابير الوجه والإيماءات للتعرف على أفكار الإنسان وحقيقته. يشعر التوأم أنهما في رحلة تعلم مستمرة، على مدى السنين، ويطمحان دائماً للتزود بالخبرات الحقيقية التي يقدمانها بكل شغف وإصرار إلى جمهورهما العريض من كافة أقطار الوطن العربي.
لم يكن دخول التوأم للانستاغرام دخولاً عادياً أو عشوئياً. فمنذ المنشورات الأولى، انعكس شغفهم في لغة الجسد عبر تحليل الشخصيات القيادية وبعض المشاهير في الخليج. بين نظرة هنا وابتسامة هناك، ومصافحة باليد وإيماءة بالعين، ومشاعر كثيرة مخبوءة في طي الحركات. تميز التوأم بتنوع المحتوى المقدم على صفحتهم الانستاغرامية، مما جعلهم يستحقون - وبجدارة - ثقة أكثر من مليون متابع. والمُتتبع لصفحة التوأم سيجد اختبارات لتحليل الشخصية، وقراءات مختلفة، مع تحليل جاد للغة جسد الكثير من الأشخاص الذين يظهرون في المقاطع المرئية المتداولة مما جعل الجمهور يستمتع بمحتوى تعليمي وترفيهي في آنٍ واحد. وهذا ما جذب الأنظار لعلم التواصل غير اللفظي.
في عمر السابعة عشر، وفي خطوة جريئة ومحفوفة بالخطر، قدمت هاجر وسارة أول إنجازاتهما المطبوعة. في كتاب سردي يتحدث عن لغة الجسد من منظور خليجي بحت. حيث قدم التوأم في هذا الكتاب الذي يُعتبر باكورة أعمالهم، مشاعراً مختلفة، وتجارب متنوعة، تعتبر بوابة لفهم لغة الجسد والتواصل غير اللفظي. إذا كنت مبتدئا في هذا المجال، فهذا الكتاب سيأخذك في رحلة ممتعة في لغة الجسد، وما وراء تلم الإشارات والنبرات.
العيون مرآة الروح ، و إن كذبت الحروف فالعيون تشوف. هذا الكتاب - الذي تصدر المبيعات عند إطلاقة - يقدم مئة دلالة في لغة الجسد بطريقة جاذبة. في رواية بوليسية عن جريمة غامضة. تستفزك لإخراج " شارلوك هولمز " الذي بداخلك، لمعرفة الفاعل! لكن الطريقة الوحيدة لذلك هي أن تفكك لغة جسد الأبطال و تقرأها جيدًا وهذا ما سيساعدك في هذا الكتاب. يعد هذا الكتاب اول رواية تعليمية في لغة الجسد وهي طريقة جديدة و مختلفة كلياً لفهم هذا العلم و شرحه. وقد وضع التوأم في جهدًا هائلًا ليظهر بشكله الأخير. والذي جعله مناسبًا لكافة الأعمار و المستويات.
كسجادة إيرانية رائعة التفاصيل. زاهية الألوان . نُسجت بدقة حائكٍ مُتمرس. و بكثير و كثير من الصبر و التأني . جاء الكتاب الأخير بعد سنوات الخبرة التي قضاها التوأم بين تعلم و شغف وممارسة وكتابة وصقل ومعرفة. يعد كتاب ( لغة الجسد ) كتابًا تخصصيًا مشتملاً على الدراسات و المعارف. و يُمكّنك من اختبار نفسك - بعد قراءته - والحصول على شهادة معتمدة في علم التواصل غير اللفظي! هذا الكتاب يحتوي على أدق التفاصيل في لغة الجسد. و الحركات والإيماءات المختلفة . لتحسين القدرة على فهم الأخرين . والتواصل معهم بفاعلية! حصل الكتاب على تصنيف الأعلى مبيعاً في دول مجلس التعاون الخليجي وتمت ترجمته باللغة الإنجليزية وتوزيعه في لندن وكامبريدج ونيويورك.
بعد حصولهما على درجة البكالريوس وشهادة المدرب المعتمد في مجال العلوم الانسانية ولغة الجسد قدمت سارة وهاجر العديد من الدورات التدريبية في النطاق العام والمتخصص كالحس الأمني والتسويق وأضفت هذه الدورات الخبرات للعديد من الأشخاص وفق منهج موثوق ورصين.
كتاب كيل بمكيالين كان خطوة مفصلية في عالم الكتابة في مجال لغة الجسد كونه رسخ المفاهيم الشائعة في لغة الجسد وحارب الخرافات والشوائب وساعد القراء على الفصل بين القراءة الاحترافية والمشاعر الشخصية.
تم طرح دورات تدريبية للموظفين في القطاع الحكومي في دولة قطر كما ان ممثلي الدولة في الخارج استطاعوا ان يستفيدوا من لغة الجسد وإشاراتها لتوظيفها في عملهم الدبلوماسي.
دولة الكويت كان لها نصيب الأسد من الدورات التي تم تقديمها بما يخص لغة الجسد سواء في القطاع الحكومي أو الخاص ودائماً تحصل المحاضرات على حضور كبير كما ان الدورات الخاصة للشخصيات القيادية والاقتصادية كان لها دور مهم في ترسيخ مكانة سارة وهاجر في الدولة.
حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على الاهتمام في طرح مواضيع تخص لغة الجسد على المستوى المهني والاجتماعي حيث تم التعاون مع عدة جهات رسمية مثل: طيران الإمارات ، هيئة الشارقة للكتاب وشبكة ابوظبي للاعلام.
قاما التوأمان بتقديم دراسات بحثية رائدة هدفت إلى تحسين فهم لغة الجسد في ثقافات متنوعة، وأدارا مشروعاً بحثياً واسع النطاق لاكتشاف الأنماط الثقافية في تفاعل الأفراد.