مدربتان معتمدتان في لغة الجسد.. التوأم سارة وهاجر: هكذا نـ «كيل بمكيالين»!
أصدرت الكاتبتان التوأم سارة وهاجر عبدالرحمن كتاب «كيل بمكيالين»، ويندرج تحت فئة كتب علم النفس ولغة الجسد. وصدر الكتاب عن دار سما للنشر والتوزيع لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وذكرت سارة وهاجر لـ «العرب» أن ما يميز كتاب كيل بمكيالين عن الإصدارات السابقة هو الطابع الفلسفي العميق الذي يحث على التوغل في المشاعر والاندفاعات للتفسير بدقة وإحصاء.
وقالت المؤلفتان: تدفعنا أهواؤنا أحياناً نحو تصديق ما نريد ودحض ما يزعجنا دون وعي، فعندما نجد شخصاً تميل له أنفسنا لا يتواصل معنا بصرياً نقول إنه خجول؛ لكن عندما نجد شخصاً لا نحبذ وجوده بقربنا بالوضع ذاته نقول إنه غير واثق من نفسه، وهكذا نكيل بمكيالين، فنفسر تصرفاً واحداً بأسلوبين مختلفين؛ لنجد المسوغات لكل ما يحدث أمامنا ملائمة لأهوائنا، حيث يشكل هذا الكتاب قوة استخدام آليات قراءة لغة الجسد أكثر من كونها إيماءات مجردة، فيتضمن إيماءات تدل على أن المرء لا يريد إكمال الطريق معك أو أنه يتقمص حالة عاطفية لشخص آخر لدعم قضيته أو أنه يختلق كذبته وفقاً لحقيقة ما، فيستند عليها؛ ليوحي بصدقه، في هذا الكتاب نسلم لك المفاتيح؛ لتقرأ بعمق وتفهم الدلالات، وتربطها بالشخصيات والأحداث والمواقف.
مسرح المشاعر
وردا على سؤال: لماذا الفلسفة مع لغة الجسد؟ قالت الكاتبتان: بعد أن أطلقنا كتاب (مسرح المشاعر) ذا الطابع المعلوماتي السهل الممتنع عام ٢٠١٧ قررنا أن نسير نحو خطوات متفردة، فأطلقنا (عيناك تحدثني) ذا الطابع الروائي عام ٢٠١٨ وما إن تشبع القارئ من بساطة الكلمة وسهولة المفردة انتقلنا إلى القالب التخصصي المطنب في عالم لغة الجسد عام ٢٠٢٠ أما الآن فاخترنا الفلسفة كقالب يساهم في إيصال مفاهيمنا انطلاقا من قناعة مفادها أننا نستطيع اللعب في ملعبنا باقتدار، فلا توغل أسمى من توغل الفلسفة في دفعنا للتفكير قبل إطلاق الأحكام.
مشاركات واسعة
وشاركت سارة وهاجر في العديد من المعارض مثل معرض الدوحة للكتاب، ومعرض مسقط للكتاب، ومعرض الكويت للكتاب، كما قدمتا العديد من دورات لغة الجسد للمهتمين بهذا المجال.
وتعد سارة وهاجر مدربتين معتمدتين في مجال لغة الجسد، ولديهما ثلاثة إصدارات في هذا المجال، وهي: «مسرح المشاعر» الكتاب الأول الذي ألفتاه وعمرهما لم يتجاوز 17 عاما، وكان عبارة عن مدخل لعالم لغة الجسد، وما زال في صفوف الكتب الأكثر مبيعاً في أغلب المكتبات، ليليه إصدار آخر وهو «عيناك تحدثني»، ويضم الكتاب قصة مصورة تتضمن أكثر من مائة دلالة في لغة الجسد يفسرها أربعة أبطال كل منهم حسب ظروف مجاله، فتواجههم عدة مواقف ومشكلات من جوانب مختلفة في الحياة حتى وجدوا أنفسهم واقعين أمام جريمة جنائية غامضة، فتكون الوسيلة الوحيدة أمامهم لتفكيكها هي الاستعانة بخبرتهم في قراءة لغة الجسد.
كما صدر للكاتبتين كتاب بعنوان «عالم لغة الجسد»، وهو الإصدار الذي تعتبرانه خلاصة خبرة سنوات من العمل في مجال لغة الجسد والتعلم والدراسة، إذ يتميز هذا الإصدار برؤية أعمق لمفاهيم لغة الجسد، حيث إنه يجمع النسيج الكامل للخبرة التي تمتلكها الخبيرتان من خلال تجربتهما القائمة على تفسير وقراءة الآخرين، حيث يغوص القارئ في معالم أفكارهما بشكل أكثر تفصيلاً في قالب علمي شيق جدير بالثقة.